متلازمة ماكليود من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
متلازمة ماكليود
متلازمة مكلاود مرض وراثي ينتقل بصورة متنحية مرتبطة بالكروموزوم الجنسي إكس.
من أنواع داء الكريات الشائكة العصبي
الجهاز العصبي الوراثي التنكسي
حالات مشابهة متلازمة سوير–جيمس
متلازمة مكلاود هي مرض وراثي ينتقل بشكل متنح مرتبط بالكروموزوم الجنسي إكس، ويصيب الدم والدماغ والأعصاب المحيطية والعضلات والقلب. ينتج المرض عن عدد من الطفرات الموروثة بشكل مقهور، والمرتبطة بالجين إكس كي على الكروموزوم الجنسي إكس. يعد هذا الجين مسؤولًا عن إنتاج بروتين كي إكس، وهو بروتين ثانوي داعم للمستضد كيل على سطح الكريات الحمراء.
التظاهرات
يبدأ المرضى بملاحظة الأعراض عادة عند الوصول إلى عمر الخمسين، ويتطور المرض عادة على نحو بطيء. تشمل التظاهرات الشائعة للمرض الاعتلال العصبي المحيطي واعتلال العضلة القلبية وفقر الدم الانحلالي. من التظاهرات الأخرى غير الشائعة نذكر الحركات الرقصية للأطراف والعرات الوجهية والحركات الفموية الأخرى (مثل عض الشفتين واللسان) والنوبات الاختلاجية والخرف ذي البدء المتأخر والتبدلات السلوكية.
الوراثةالنمط الظاهري لوراثة متلازمة مكلاود هو طفرة متنحية على نظام زمرة الدم كيل. يعتبر جين مكلاود مسؤولًا عن تشفير بروتين إكس كي، وهو موجود على الكروموزوم الجنسي إكس، ويملك الخصائص البنيوية لبروتين ناقل غشائي لكن وظيفته غير معروفة. يعتبر غياب البروتين إكس كي مرضًا وراثيًا مرتبطًا بالكروموزوم إكس. تؤدي المتغيرات في هذه الطفرة إلى تنوع متلازمة مكلاود بين وجود داء الكريات الشائكة العصبي أو عدمه: الجين الموجود على الكروموزوم إكس والمسؤول عن متلازمة مكلاود قريب فيزيائيًا من الجين المسؤول عن داء الورم الحبيبي المزمن. نتيجة لذلك، يمكن أن يكون أي شخص مصاب بحذف جيني صغير نسبيًا مريضًا بهاتين المتلازمتين في الوقت ذاته.قد يكون النمط الظاهري موجودًا دون إصابة المريض بمظاهر هذه المتلازمة.
التشخيص
الصفات المخبرية
تعتبر متلازمة مكلاود من الأمراض القليلة التي يمكن في سياقها ملاحظة الكريات الشائكة في لطاخة الدم المحيطي. يمكن أن يبدي التقييم الدموي علامات لفقر الدم الانحلالي. يمكن ملاحظة ارتفاع إنزيم كيناز الكرياتين في حالات الاعتلال العضلي في سياق متلازمة مكلاود.
الصفات الشعاعية والتشريحية المرضية
يظهر التصوير بالرنين المغناطيسي زيادة إشارة في الزمن الثاني (تي 2) لمنطقة البطامة الجانبية مع ضمور في النواة المذنبة وتوسع ثانوي للبطينين الجانبيين. يظهر تشريح جثث المصابين فقدانًا في الأعصاب وفسادًا دبقيًا عصبيًا في النواة المذنبة والكرة الشاحبة. قد تظهر تبدلات مشابهة في المهاد والمادة السوداء والبطامة. عادة ما تعف الإصابة عن المخيخ وقشر الدماغ.
العلاج لا يوجد علاج شاف لمتلازمة مكلاود، ويعتمد تدبير المتلازمة على العلاج العرضي بناء على الأعراض. قد تفيد الأدوية في تدبير النوبات الاختلاجية والإصابات القلبية والنفسية، على الرغم من أن استجابة الحركات الرقصية على العلاج تكون سيئة عادة.
الإنذار عادة ما يعيش المريض النموذجي المصاب بمتلازمة مكلاود التي تبدأ خلال البلوغ لمدة 5 إلى 10 سنوات. يحمل المرضى المصابون باعتلال العضلة القلبية خطورة أعلى للإصابة بقصور القلب الاحتقاني والموت القلبي المفاجئ. عادة ما يكون الإنذار جيدًا ومعدل الحياة طبيعيًا لدى المرضى المصابين بمضاعفات عصبية أو قلبية بسيطة.
الوبائياتتصيب متلازمة مكلاود بين 0.5 و1 من كل 100,000 شخص من مجموع السكان. يملك الذكور المصابون بالمتلازمة خلايا شائكة في الدم المحيطي بسبب آفة تصيب الوريقة الداخلية المزدوجة من غشاء كريات الدم الحمراء، بالإضافة إلى انحلال الدم الخفيف. تكون نسبة الكريات الشائكة أقل لدى الإناث وانحلال الدم خفيف جدًا؛ تفسر الإصابة الأخف لدى الإناث بتثبيط عمل الكروموزوم إكس عبر تأثير ليون. يطور بعض المصابين بنمط مكلاود الظاهري اعتلالًا عضليًا أو اعتلالًا عصبيًا أو أعراض نفسية، ما يؤدي إلى متلازمة قد تقلد الرقص.يمكن أن تسبب متلازمة مكلاود ارتفاعًا في إنزيمات كيناز الكرياتين (سي كي) ونازع هيدروجين اللاكتات (إل دي إتش)، الأمر الذي قد يلاحظ مصادفة عند إجراء التحاليل المخبرية الروتينية.
التاريخ
اكتشفت متلازمة مكلاود عام 1961 وحمل هذا المرض اسم أول مريض تؤكد إصابته به بشكل مشابه لتسمية نظام مستضد كيل.
= لوحظ في فحص عينة دم مخصصة للتبرع قدمها طالب طب الأسنان في جامعة هارفارد هيو مكلاود تعبير ضعيف لمستضدات نظام كيل على سطح الكريات الحمراء، كما أبدى الفحص تحت المجهر ظهور كريات شائكة.تظهر زوجات الملك الإنجليزي هنري الثامن نمطًا مميزًا من الحمول ووفيات الأطفال حول الولادة، والذي يقترح عند ربطه بتراجع الحالة العقلية للملك أنه كان إيجابي المستضد كيل وعانى من متلازمة مكلاود.
=============
متلازمة ماردن ووكر من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
متلازمة ماردن ووكر
من أنواع اعوجاج المفاصل
متلازمة ماردن ووكر اضطراب خلقي جسمي متنحٍ نادر.
= يتميز بتضيق الأجفان وصغر الرأس وصغر الفك السفلي وتقفع المفاصل المتعدد وتطاول الأصابع وانعطاف الإصبع المستديم والميلان الفقري الجانبي الحُدابي وتأخر التطور الحركي، ويترافق عادةً بخلل التنسج الكلوي الكيسي والقلب اليميني ومتلازمة داندي ووكر وعدم تخلُّق الجسم الثفني.
العلامات والأعراض تكون معظم علامات متلازمة ماردن ووكر موجودة خلال الفترة الوليدية. العلامات الأكثر شيوعًا في هذه المرحلة هي تقفع الأصابع الخلقي المتعدد، وملامح وجهية مشوهة تأخذ مظهر القناع، وتضيق الجفنين، وتدلي الجفنين، وصغر الفك السفلي، والحنك المشقوق أو ارتفاع سقف الحنك، وانخفاض الأذنين، وتطاول الأصابع، وتشوهات الصدر كالصدر المقعر، والميلان الفقري الجانبي الحُدابي، وغياب المنعكسات الوترية العميقة، إلى جانب تشوهات ثانوية متكررة كالشذوذات الكلوية، وتشوهات القلب والأوعية الدموية، والقناة السرية المساريقية، والإحليل التحتي، وتضيق البواب الضخامي، والحُزَم العفجية، ونقص تنسج الفص السفلي للرئة اليمنى، وانزياح الحنجرة إلى اليمين، والتشوهات الفقرية، والتشوهات الدماغية.يعاني 75% من الأطفال المصابين بمتلازمة ماردن ووكر من تضيق الأجفان، وصغر الفم، وصغر الفك السفلي، والحدب/الجنف، والالتحام الزندي الكعبري، وتقفع الأصابع المتعدد.
يعاني المرضى من تأخر تطوري شديد. يجب أن يكون تقفع المفاصل الخلقي وتضيق الأجفان موجودَين عند كل مريض.
يجب أن تظهر علامتان من العلامات الثلاث الآتية: النمو بعد الولادة، وجه يشبه القناع، التخلف العقلي، انخفاض الكتلة العضلية.
يلزم تحرّي وجود علامات إضافية عند البعض، مثل; صغر الفك السفلي، ارتفاع سقف الحنك أو الحنك المشقوق، انخفاض الأذنين، الميلان الفقري الجانبي الحُدابي.
تشخص أعراض متلازمة ماردن ووكر عادة خلال الفترة الوليدية.
تطور الحالةالتاريخ الطبيعي لمتلازمة ماردن ووكر غير معروف جيدًا: يموت الكثير من المصابين وهم رضّع، ودُرس عدد قليل من المرضى الذين وصلوا إلى سن البلوغ سريريًا. ومع ذلك، يكون التشخيص أكثر صعوبة عند المرضى البالغين، ويعتمد على: تضيق الأجفان، وتقفع المفاصل، وتأخر النمو، والتأخر التطوري، في حين تصبح شذوذات الوجه أقل وضوحًا مع تقدم المريض في السن. يتغير سلوك المريض من الطفولة المبكرة إلى الرشد على نحو كبير، من اللطف إلى القلق وفرط النشاط ونحو العدوانية.
السببمتلازمة ماردن ووكر حالة تغايرية، وصفت في البداية على أنها متلازمة. ولكنها تشابه تعابير ظاهرية لأمراض مختلفة متغايرة وتنتمي إلى المجموعة الثانية في تصنيف اعوجاج المفاصل. اشتُبه بأن سببها اعتلال عضلي خلقي غير معروف بسبب المشاركة العضلية، ولكن الموصل العصبي العضلي لم يظهر أي اعتلال عضلي أساسي عند هؤلاء المرضى. يمكن أن تحدث إصابة عضلية ثانوية ناتجة عن وجود آفة عصبية مركزية. يمكن أن يؤدي هذا إلى ضعف خلقي وضعف منعكسات الأوتار العميقة.
الوراثةيخضع انتقال متلازمة ماردن ووكر للوراثة الجسمية المتنحية.
هذا يعني أن الجين المعيب المسؤول عن الاضطراب موجود في صبغي جسمي، ويلزم انتقال نسختين من الجين المعيب (نسخة موروثة من كل والد) لكي يولد الفرد مصابًا بهذا الاضطراب. يحمل والدا الفرد المصاب باضطراب جسمي متنحي نسخة واحدة من الجين المعيب، ولكنهما لا يعانيان من علامات أو أعراض الاضطراب.
الفيزيولوجيا المرضيةالآلية المرضية لمتلازمة ماردن ووكر غير معروفة، ويمكن أن تكون ناتجة عن عيب وراثي يتجلى بآلية جزيئية مختلة في البنى الهدبية الأساسية في الخلية. هذه العضيات موجودة في الكثير من الأنواع الخلوية في جسم الإنسان. تؤثر العيوب الهدبية بشكل سلبي على «الكثير من مسارات الإشارات التطورية الحرجة» الضرورية للتطور الخلوي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق